المتصفح يستوجب التحديث

قم بتحديث محرك البحث لتتمكن من رؤية الموقع بطريقة صحيحة المتصفح قديم

×

slider image

جافزا تُسهم بأكثر من 20% من تجارة الأغذية والمشروبات في دبي

رغم التأثير الكبير الذي فرضته النزاعات والكوارث الطبيعية وإغلاق المصانع على إمدادات المنتجات الغذائية عالمياً، تقوم “دي بي ورلد” بدور حيوي لتأمين سلاسل التوريد الخاصة بالمنتجات الغذائية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، من خلال بنيتها التحتية المتطورة وحلول التجارة الرقمية التي لا تضاهى.  وفي هذا السياق، يشرح عبدالله الهاشمي، المدير التنفيذي للعمليات – المجمّعات والمناطق الحرة في “دي بي ورلد – الإمارات”، الدور الرئيس الذي تلعبه الشركة في تأمين سلاسل الإمدادات الغذائية.

“لعبت الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 منذ إطلاقها في عام 2018 دوراً كبيراً في دعم تقدّم دولة الإمارات لتكريس صدارتها في مؤشر الأمن الغذائي. ونتيجة لذلك، حققت الدولة المرتبة 23 عالمياً والأولى عربياً في عام 2022 ضمن مؤشر سلامة الأغذية وجودتها. وتكريساً لهذه المكانة المتميزة ومواصلة تحقيق أهداف الأجندة الوطنية في هذا المجال، تحتاج الشركات العاملة في دولة الإمارات إلى الاستفادة من التقنيات المتقدمة لضمان إمدادات غذائية مستدامة، وزيادة إنتاجها المحلي من المنتجات الغذائية، وتنويع مصادر وارداتها الغذائية”

عبدالله الهاشمي، المدير التنفيذي للعمليات – المجمّعات والمناطق الحرة في “دي بي ورلد – الإمارات”


كيف تدعم المجمّعات والمناطق الحرة التابعة لمجموعة “دي بي ورلد” استراتيجيات الأمن الغذائي الوطني لدولة الإمارات؟

تقوم “دي بي ورلد” بإدارة وتشغيل أربع مناطق اقتصادية في دولة الإمارات، وتدعم مجالات التنمية الاقتصادية المتنوعة، وتعتبر المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا) من خلال موقعها الاستراتيجي المجاور لميناء جبل علي، ومجمع الصناعات الوطنية، أكبر مركز صناعي في السوق المحلي لدولة الإمارات، أبرز مساهمَين رئيسيين في دعم قطاع الأغذية والمشروبات في الدولة.

وأضاف الهاشمي: “لطالما كانت جافزا في طليعة المساهمين في قطاع الأغذية في دولة الإمارات، إذ تلعب دوراً حيوياً في دعم الأهداف الوطنية طويلة الأمد، حيث تضم المنطقة الحرة أكثر من 600 شركة متخصصة في قطاع الأغذية وسلع المنتجات الزراعية من 68 بلداً “.

وختم قائلاً: “يوفر الموقع الاستراتيجي للمنطقة الحرة، وبنيتها التحتية اللوجستية عالمية المستوى إمكان الوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، التي تقوم باستيراد حوالي 85% من احتياجاتها الغذائية والمشروبات، كذلك فتح آفاق عالمية لها للتعامل مع أسواق الأغذية والمشروبات سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والقارة الأفريقية. ويتمحور دورنا كمركز لوجستي إقليمي حول تأمين سهولة الوصول إلى مصادر الأغذية والمشروبات وتوفيرها للمنطقة بأكملها”.

من جانب آخر، تبلغ مساحة مجمع الصناعات الوطنية حوالي 21 كيلومتراً مربعاً من الأراضي المجهزة للتطوير الصناعي، ويقع على مسافة أربع كيلومترات من ميناء جبل علي، ويرتبط مباشرة مع مطارات دبي الدولية الرئيسة عبر شبكة واسعة من الطرق البرية. وأوضح الهاشمي: “شهدنا طفرة كبيرة في الطلب على أنشطة إنتاج وتوزيع المواد الغذائية في مجمع الصناعات الوطنية، وذلك بفضل موقعه الاستراتيجي وإمكان الحصول على رخص تجارية صادرة من دولة الإمارات، ما يجعله وجهة مثالية للشركات التي تستهدف إنتاج الأغذية والمشروبات وتوزيعها في الأسواق المحلية داخل دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. واستقطب مجمع الصناعات الوطنية عدداً من شركات توزيع ومعالجة وتغليف المواد الغذائية، مثل “كارفور” و “هنتر فودز” و “المايا” و”نستو”، التي أنشأت مقرات لعملياتها التشغيلية واسعة النطاق. كما تتواجد في المجمع أيضاً شركات متخصصة في تكنولوجيا الأغذية والمشروبات مثل “كيتوبي”، المُسمى بالمطبخ السحابي المُدار – مشغّل المطابخ الذكية الرائد. وأضاف الهاشمي: “لدينا خطط مهمة لتطوير قطاع الأغذية والمشروبات في مجمع الصناعات الوطنية، وسوف نعلن قريباً عن عدد من الإنجازات النوعية التي حققناها حتى اليوم”.

إضافة إلى دعم استراتيجية الأمن الغذائي، يسهم قطاع الأغذية والمشروبات في كل من جافزا ومجمع الصناعات الوطنية في تحقيق المبادرات الوطنية الكبرى، مثل “اصنع في الإمارات” و”مشروع 300 مليار” لتحفيز القطاع الصناعي، ما يعزز من الاكتفاء الذاتي من خلال الإنتاج المحلي للغذاء المستدام، الذي تدعمه التقنيات الحديثة.

وأفاد الهاشمي: “منذ السنوات الأولى لأعمالنا، نقوم بتطوير مرافق صناعية بمواصفات عالية الجودة وملائمة لمتطلبات إنتاج المواد الغذائية، من أجل القيام بعمليات معالجة وتخزين وتوزيع الأغذية والمشروبات، كما استقطبنا الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا الأغذية، وشركات الإنتاج الغذائي المستدام لتمكين استخدام تقنيات الري الزراعي، والزراعة العمودية، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة.

ما مدى إسهام محطة جبل علي للمنتجات الغذائية في تحقيق هدف الأمم المتحدة بالقضاء على الجوع العالمي؟

وأوضح الهاشمي: “تماشياً مع هدفنا الأساس بالتركيز على تسهيل تجارة الأغذية والمنتجات الزراعية عالمياً، وتنويع مصادر الاستيراد لهذه المواد الحيوية، وتحديد الخطط البديلة للإمدادات، قمنا بإطلاق محطة المنتجات الغذائية في جبل علي، والتي تعد من أهم مرافقنا الجديدة والمتطورة، حيث نتطلع من خلالها إلى ضمان توفير شحنات الحبوب والبقول والإمدادات الغذائية الحيوية على مدار العام.

ويبلغ طول رصيف الميناء المجاور لمحطة المنتجات الغذائية في جبل علي حوالي 2 كيلومتر، مع مساحة مجاورة تصل إلى نحو مليون متر مربع للتعامل مع البضائع السائبة، ويضم أماكن مخصصة لرسو 12 سفينة بغاطس 14-16 متراً، يمكنه التعامل مع أضخم الناقلات العالمية لحمولات البضائع السائبة. وسيتم تجهيز المحطة بمرافق متقدمة لمعالجة الحبوب واللحوم والمأكولات البحرية والمياه المعبأة ومنتجات الألبان، إضافة إلى مرافق متخصصة لمعالجة الزيوت والشاي والقهوة والكاكاو والتوابل، والعديد من السلع الزراعية الأخرى. وستكون المحطة أيضاً متصلة بربط تجاري عبر شبكة السكك الحديدية مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف الهاشمي: “نعمل حالياً مع شركائنا الحاليين والجدد على تطوير بنى تحتية وخدمات إضافية تسهم في دعم استراتيجيات دولة الإمارات في مجال الأمن الغذائي، وتعزيز مكانة ميناء جبل علي ليصبح بوابة عالمية لتجارة الأغذية والمشروبات. ويدعم مركزنا التجاري واللوجستي في جبل علي جميع مراحل سلاسل التوريد الخاصة بالمنتجات الزراعية، من المزرعة إلى رفوف المتاجر، من خلال تبنّي واستخدام التقنيات الجديدة للإنتاج الغذائي المستدام على مستوى المنطقة”. وفي السياق نفسه، قامت شركة “فيش فارم” العاملة في جافزا بتطوير نظام تربية سمك السلمون، والذي يضم 34 خزاناً لتربية الأسماك يتم التحكم في بيئتها بالكامل، باستخدام أحدث التقنيات لدعم نمو قطاع الاستزراع السمكي في المنطقة. وقد أطلقت المنطقة الحرة شراكة مع “برايم أكوا كلتشر” مؤخراً لبناء أول مزرعة للروبيان في المنطقة تعمل بنظام إعادة تدوير المياه، والتي تشكّل خطوة مهمة للمساعدة في استزراع الروبيان وزيادة إنتاجه بشكل كبير في دولة الإمارات لتلبية الطلب المحلي المتزايد.

ويعتبر النمو الذي تشهده صناعة الأغذية والمشروبات بمثابة محفز لقيام الشركات بتأسيس مرافقها المتخصصة بتوزيع ومعالجة المنتجات الغذائية في جافزا. ففي عام 2021 وحده، قامت المنطقة الحرة بتسهيل تجارة المنتجات الغذائية والمشروبات بقيمة 15.9 مليار درهم إماراتي. وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية الراهنة، يتوقع خبراء القطاع زيادة سنوية بنسبة 6.8% بين عامي 2022 و2027. وبالتالي، تقدّم جافزا منظومة متكاملة لقطاع الأغذية والمشروبات حيث توفر فرصاً متعددةً لنمو أعمال شركات الأغذية والثروة الحيوانية والمنتجات الزراعية.

ما هي الخطوات التي اتخذتها المنطقة الحرة لجبل علي من أجل تسريع عمليات استيراد وإعادة تصدير المواد الغذائية الحساسة؟

وأكّد الهاشمي: “تحقيقًا لهدفنا المتمثل في تبسيط إجراءات استيراد وإعادة تصدير المواد الغذائية الحساسة، قمنا بإطلاق منصة “زادي”، النافذة الرقمية الموحّدة لتسهيل تجارة المواد الغذائية عبر الحدود. وتساعد المنصة الرقمية على إزالة العديد من العمليات المتكررة، وتربط جميع الجهات المعنية بتفتيش وفحص الأغذية ومراقبة الحدود عبر نافذة واحدة. كما تسهم بشكل مباشر في زيادة الكفاءة وتعزيز سهولة ممارسة الأعمال للمورّدين في الأسواق العالمية”.

أبرز المزايا لجافزا

تأكيداً على المزايا الإضافية العديدة التي توفرها المنطقة الحرة لجبل علي لقطاع الأغذية والمشروبات، قال الهاشمي: “تعتبر جافزا وجهة جاذبة لشركات الأغذية والمشروبات، بفضل منظومتنا التنظيمية المتطورة، ومرافق البنى التحتية المتقدمة، وخيارات الأعمال اللوجستية متعددة الأنماط”.

الموقع الاستراتيجي

ترتبط جافزا بميناء جبل علي، أكبر ميناء بحري في منطقة الشرق الأوسط ويحتل المرتبة الـ 12 عالمياً، ومطار آل مكتوم الدولي مع طاقة استيعابية للشحن بنحو 250 ألف طن سنوياً.  ويمكن للشركات العاملة في جافزا الوصول بمنتجاتها إلى أي وجهة في دول مجلس التعاون الخليجي، في غضون يوم أو يومين بحد أقصى عبر وسائل النقل البرية.

المزايا التنظيمية

تقدّم جافزا حوافز تنظيمية وبيئة عمل معفاة من الضرائب، مع إجراءات مبسّطة لتأسيس الأعمال وتشغيلها.


ويشهد قطاع الأغذية والمشروبات تطوراً سريعاً، حيث تواكب المنطقة الحرة لجبل علي جهود دولة الإمارات تجاه تبنّي ترسيخ التقنيات التكنولوجية المتقدمة، وتطبيق أفضل ممارسات الاستدامة في مجال الإنتاج الغذائي لضمان تلبية متطلبات الإمدادات الغذائية في الدولة.

جدير بالذكر أن جافزا تقوم اليوم بتلبية جميع المتطلبات المتنامية والمتنوعة لقطاع الأغذية والمشروبات، بدءاً من تخزين الأغذية ومعالجتها، إلى جميع مراحل سلاسل التوريد المصمّمة خصيصاً من أجل ضمان وصول المنتجات الغذائية من المزرعة إلى رفوف المتاجر.  

توجه إلى البداية